جدتي / للشاعر عبدالرحمن الرفيع

جدتي .. أمي العوده .. طيبه من نسوانه الأول ..
إقعديت مره معاها .. قلت لها: سولفي عن أول ..

أبي كم سالفة منك .. تذكرين أيامك أول ..

أوصفي لي شلون أهلها كانوا اكراه ولا أشكل ..

علميني اشلون زمانك كان مثل ما نشوف أو اكمل ..

اضحكت مني وقالت: هذي شي يا ولدي كمل ..

لا تذكرني ابزمان ليته بس اشويه طول ..

آه على أيامنا الأول !!!

كان أبوك العود يا ولدي لين لبس زين وتعدل ..

قلبي ما يتم في مكانه وعيني عنه ما اتحول ..

ولين مشى صرَت انعاله وانتفخ ثوبه الململ ..

ولين تحنحن أو تخنخن كل درايشنه اتقلقل ..

كان يبل .. له هيبه حلوه ولين ضحك ويهه ايتهلل ..

موب مثل سبلان زمانكم هالرخو اللي ايتدلل ..

كشه الراس جنها عشه هذي راس واحد امخبل ..

يصلح الواحد من ذوله في الدكاكين والله سمبل ..

قلت بعد يا يده باسأل قالت: اشقد تسأل ..

قلت لها: يوم كنتي شابه اضغيره قط حبيتي أحد ..

اضحكت وايد أو تمت تنتفض والدنيا موب برد ..

قالت: استغفر من الله لا تكفر يالهيس الآربد ..
كانت البنت في زمانه في السكيك مول ما اتردد ..

لو اطلعت من بيتها مره في السنة اتروح اتحمد ..

ولو اطبقوها من الدريشه اتطل من الخوف اتبريد ..

موب مثل أيامنا هذي تمشي في السوق واتصيد ..

قلت لها: اشكان يهازج وكم دفع في مهرك الجد ..

قالت: اشويه ربابي ما اتعده ترسه اليد ..

والجهاز كان بقشه عوده كل شي فيها امكود ..

فيها دفه أم عمايل صوف من اللماع الأسود ..

وثوب نشل وامحله كله ازري صج ما يتيعد ..

وفيها ميداسين وملفع نغده من يرَع امورد ..

والمشط سيسم اضروسه ما اتعوه وما اتمدد ..

وقالبين صابون بناتي اللي ريحته ريحة الورد ..

وحنه عيار في خريطه وتوله دهن عود وأزيد ..

قلت لها: هذه جهازج يدتي .. قالت: انا اشهد ..

قلت لها: يا يده سولفي لي عن الليلة العظيمه ..

ليلة الزفة اللي راحت وأصبحت أخبار قديمه ..

قالت: الزفة خذوني مريم وبنه وحليمه ..

في وسط زولية حمره بالغصب جني يتيمه ..

وقالوا: اسم الله عليها وهالحسن الله يديمه ..

ودخلوني الفرشه وانا خايفه خوف الله عليمه ..

العروس ف أيامنا كانت تستحي وعاقلة وفطينه ..

والعروس ف أيامنا هذي تقبض الزوج من يمينه ..

رافعة راسها كانه فوق وييها جلود متينه ..

وتمشي مستانسه وتضحك ولين تعب زوجها تعينه ..

قلت لها: هذي تمدن و كل زمان سلكه وافنونه ..

قالت: اي سلك واي تمدن كلنا من نفس العجينه ..

يدتي ماتدري عني إن لي أيام حسينه ..

ما كأني في زماني في الفريج كنت اتمشى ..

شاربي كان توه طالع والشعر فوق راسي كشه ..

والبنات من كل دريشه وكل أجاسي ما تغشه ..

هذي تضربني ابعنقيشه وهي تحذفني ابغرشه ..

وانا ماشي في طريقي ما ارتعش مول حتى رعشه ..

هذي سالفه من سوالف يدتي الطيبة الوحيده ..

قلت لكم منها وباكر اللي يبي الزود بانزيده ..