soso المميزون
عدد الرسائل : 115 اعلام الدول : المهنه : الهواية : الأوسمة : نقاط التميز : 2 sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">اكتب مسجك هنا</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 22/10/2008
| موضوع: البلبل والمتنبي الأحد فبراير 22, 2009 6:22 am | |
| أقدم لكم هذه القصة التي حدثت في العصر العباسي, وهي قصة فيها نوعاً ما من الضحك والفكاهية عند قرائتها..
(البلبل)
كان أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي يحرص على أموال الدولة, فأشترط شرطاً على رابطة الأدباء أنه لا يعطي مالٍ للشعرِ ألا لقول الشاعر, أما أذا كان من منقولة محفوظ من قبل لا يعطي عليه شيء, والخليفة يحفظ القصيدة من أول مرة, وعنده غلام يحفظ القصيدة من مرتين, وعنده جارية تحفظ القصيدة من ثلاث, فيأتي الشاعر المسكين وقد نظم قصيدة طويلة طول الليل . الشاعر: السلام عليك يا أمير المؤمنين. أمير المؤمنين: وعليكم السلام. الشاعر: أنا شاعر فحل. أمير المؤمنين: ما فحولتك؟ الشاعر: نظمتُ قصيدةٍ طويلة. أمير المؤمنين: أن كانت من قولك عجزناك عليها. الشاعر: نعم من قولي. أمير المؤمنين: قل. فيقول قصيدته, فيقول الخليفة: أنني أحفظها منذ زمنٍ بعيد, فيقولها له, فيتعجب الشاعر! تواردت الأفكار في بيتٌ أو بيتين أما قصيدةٍ كلها كيف حدث هذا.. طبعاً يكلم نفسهُ. أمير المؤمنين: لا وهناك غيري. أحضروا فلان, فيحضرون الغلام من خلف الستارة من الباب السري ثم يدخل. أمير المؤمنين: تعرف قصيدة فلان. الغلام: نعم. فيقولها.. فيقول الشاعر: ها!ماذا؟!.. فيشك أنه الشاعر. أمير المؤمنين: لا وهناك غيري, أحضروا فلانة. فتأتي فلانة. أمير المؤمنين: تحفظين. الجارية. نعم. فإذا قالتها. قال الشاعر: لا, أنا لستُ بشاعر. ويذهب وهنالك في مكانهم يجتمعون, وفي أعماق الحزن يتشاكون ويتناومون. فجاءهم الأصمعي: ما بالكم يا قوم. قالوا: أما تر ما نحن فيه, ألم تر ما بلغنا. نكتب القصيدة طول الليل من بنيات أفكارنا, ثم نكتشف أن ثلاثة يحفظونها قبلنا. الأصمعي: أو حدث. القوم: نعم. الأصمعي: أين؟ القوم: عند أمير المؤمنين. الأصمعي: أن في الأمر مكر. وحينه. الأصمعي: دعوا الأمر لي. فقام ونظم قصيدةٍ ملونة الموضوعات, ألتقط فيها بعض الكلمات ثم تنكر حتى لا يعُرف, لبّس لِبس الأعراب, عقص رأسه جدائل وأوقفها كالقرون, ثم ربطها بعصابة, ولبس جلد شاه, وجر ناقته خلفه, ودخل المجلس حاشيا. الأصمعي: السلام عليك يا أمير المؤمنين. أمير المؤمنين: وعليكم السلام. الأصمعي: أنا شاعرٍ من أعراب الموصل. أمير المؤمنين:تعرف الشروط. الأصمعي:نعم, أن كانت من قولي, أعطيتني وزن الذي كتبتُ عليه ذهباً, وأن كانت من منقولي لا تُجدني عليها شيء. أمير المؤمنين: صدقت, قل. واسترخى الخليفة. الأصمعي: صوتُ صفير البلبــــــــلِ هيج قلبي الثمــــــــــــــلِ الماء والزهر مـــــــــــــعا مع لحظِ زهر المُقـــــــــــلِ وأنت يا سيد لـــــــــــي وسيدي ومولى لـــــــــــــي فكم فكم تيمنـــــــــــــي قزيلاً عقيقلـــــــــــــــــي قطفته من وجنــــــــــــةٍ من لثمِ ورد الخجــــــــــلِ فقال لا لا لا لا لا وقد غدا مهـــــــــــــــرولِ والخوذ مالت طربـــــــــاً من فعلِ هذا الرجــــــــــلِ فولولت وولولـــــــــــــت ولي ولي يا ويللــــــــــــيِ فقلتُ لا تولولــــــــــــــي وبيني الؤلؤلـــــــــــــــــي قالت له حين كـــــــــــذا أنهض وجد من نقـــــــــلِ وفتيةً سقوننــــــــــــــــي قهوةً كالعسللـــــــــــــي شممتها بأنفـــــــــــــــي أزكى من القرنفــــــــــــلِ في وسطِ بستاناً حلــــــــــي بالزهر والسرور لــــــــــــي والعود دن دندن لـــــــي والطبل طب طبطب لــــــي طب طبطب طب طبــطب طبطب طب طبطب لــــــي والسقف سق سقسق لــــي والرقص قد طاب لــــــــي شوا شوا وشاهشـــــــــــاً على ورق سفرجـــــــــــلِ وغرد القمري ليصيـــــــحُ مللاً في مـــــــــــــــــــللِ ولو تراني راكبـــــــــــــاً على حماراً أهــــــــــــزلِ يمشي على ثلاثـــــــــــةً كمشيةِ العرنجـــــــــــــلِ والناس ترجي الجمــــــلِ بالسوق بالقلقل لــــــــــي والكل كعــكعــــــكعِــكع خلفي ومن حويللــــــــــي لكن مشيتُ هاربـــــــــــاً من خشيةِ العقنقـــــــــــلِ إلى لقاءً ملكـــــــــــــــــاً معظماً مبجــــــــــــــــــلِ يأمُرني بخلعةً حمـــــــراء كالدم دم لـــــــــــــــــي أجرُ فيها ماشيـــــــــــــاً مبغدداً للذيـــــــــــــــــلِ أنا الأديب الألمعــــــــــي من حي أرضِ الموصــــــلِ نظمتُ قطعة زُخرفـــــــت يعجز عنها الأدب لـــــي أقول في مطلعهــــــــــــــا: صوتُ صفير البلبــــــــلِ ******************* فلم يستطع الخليفة أن يحفظها لصعوبة كلماتها وتداخل حروفها, قال: يا غلام أحضر الغلام, وإذا الغلام فلم يستطع أن يحفظها. فقال الخليفة: الجارية يا جارية. الجارية: لا والله ما سمعتُ بها قط يا أمير المؤمنين. عند ذلك. قال الخليفة: يا أعرابي أحضر ما كتبتهُ عليها نزنهُ ونعطيكَ وزنهُ ذهباً. قال الأصمعي: ورثتُ عموداً خامٍ من أبي, نقشتُ عليهِ القصيدة نقشاً وهو على ظهر الناقة, لا يحملهُ ألا أربعةً من الجنود. فأنهار الخليفة. وجيه بالعمود والناس تنظر, فوضِع في الميزان, وأخذ كل ما في الخزنة. ********************* أتمنى أنها نالت على حسن أعجابكم, ومن يتمكن من حفظها يخبرني في المرة القادمة..... تحياتي للجميع | |
|